سامحنا يا رسول الله صلوات الله عليك وسلامه..
لقد كنتُ أبثُّ إليك هذه النفثات أمام قبرك الشريف مع ملايين الزائرين من المسلمين، ولكني محروم من هذه الزيارة تلك الأيام، وما زلت أتذكَّر تمثُّلي بأبيات أحمد شوقي التي تعبر كل التعبير عن مكنون نفسي:
إذا زرت بعد البيت قبر محمدٍ وقبَّلت مثوى الأعظم العطرات
وفاضت مع الدمع العيون مهابةً لأحمد بين الستر والحجرات
وأشرق نور تحت كل ثنية وضاع أريج تحت كل حصاة
لمظهر دين الله فوق تنوفة وباني صروح المجد فوق فلاة
فقل لرسول الله يا خير مرسل أبثك ما تدري من الحسرات
شعوبك في شرق البلاد وغربها كأصحاب كهف في عميق سبات
بأيمانهم نوران ذكر، سنة فما بالهم في حالك الظلمات؟
وذلك ماضي مجدهم وفخارهم فما ضرهم لو يعلمون لآتي؟
وهذا زمان أرضه وسماؤه مجال لمقدام كبير حياة
مشى فيه قوم في السماء وأنشئوا بوارج في الأبراج ممتنعات
فقل: رب وفِّق للعظائم أمتي وزيِّن لها الأفعال والعزمات