منتديات التعليم الثانوي بالجزائر
أهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركة معنا و تتمتع بجميع المزايا لمشاهدة الروابط و المواضيع و تصبح أحد أفراد منتدى التعليم الثانوي بالجزائر . هذه الرسالة لن تظهر بعد التسجيل أو تقوم بتسجيل الدخول الان
منتديات التعليم الثانوي بالجزائر
أهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركة معنا و تتمتع بجميع المزايا لمشاهدة الروابط و المواضيع و تصبح أحد أفراد منتدى التعليم الثانوي بالجزائر . هذه الرسالة لن تظهر بعد التسجيل أو تقوم بتسجيل الدخول الان
منتديات التعليم الثانوي بالجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوحدة الأول :من هدي القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
safa088
عضو عادي
safa088


عدد المشاركات : 31
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/08/2009

الوحدة الأول :من هدي القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الوحدة الأول :من هدي القرآن الكريم   الوحدة الأول :من هدي القرآن الكريم Emptyالثلاثاء 25 أغسطس 2009, 15:37

الدرس الأول:

النص القرآني:

قال الله تعالى: ( إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَأَيُّهَا الذِينَ آمَنُواْ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُواْ خَيْراً مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُواْ أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُواْ بِالاَلْقَابِ بِيسَ الاِسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الاِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَأَيُّهَا الذِينَ آمَنُواْ اِجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمُ أَنْ يَّاكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيِّتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ). سورة الحجرات الآية 10/13.

معنى المفردات:

- يسخر: يستهزئ ويحتقر.

- تلمزوا: تعيبوا، واللمّاز يطلق أيضاً على النمّام.

- تنابزوا: التنابز هو دعاء البعض للبعض بلقب يكرهه.

- اجتنبوا: تنحوا وابتعدوا.

- تجسّسوا: التجسّس هو استخدام الحواس في الوقوف على سيّئات الناس.

- يغتب: من الغيبة وهي ذكر الإنسان بما يكره ويستقبح في غيبته.

المعنى الإجمالي للنص:

النص القرآني المتقدّم تضمّن أربع آيات في الآداب الاجتماعية، وما يجب على المؤمن الكامل الإيمان أن يتحلّى به من صفات محمودة تضمن له سعادة الدارين:

1) واجب الأخوة في الدّين التي تستوجب على المؤمنين التعاون والتناصر والتواصل والتناصح، والسعي في الخير إمّا بجلب الخير والمصلحة أو دفع الشر والضرر، والتواصي على الحق وعلى التقوى.

2) على المؤمن الكامل الإيمان المتصف بأخلاق الإسلام وآدابه ألّا يسخر من غيره مستهزئاً ومحتقراً لما في ذلك من إظهار خُبث النفس وحقارتها وسوء تربيتها، إذ كيف يتصوّر تكوين مجتمع صالح يسخر بعض أفراده من البعض الآخر ويستهزئ، وقد يكون المستهزأ به خيراً عند الله من المستهزئ عملاً وتقوى وصلاحاً ممّا يزيد في عظم الذنب وخبث المعصية.

والمؤمن الحقيقي هو الذي لا يلمز أخاه ولا يعيبه، لأنّه في الحقيقة يعيب نفسه وينقص من قدرها حيث لا يشعر حين يعيب أخاه، لما نعلمه جميعاً من كون المسلمين كالجسد الواحد يتمّم بعضهم البعض الآخر.

كما يجب على المؤمن ألَّا يدعو وينادي أخاه بالألقاب التي يكرهها والتي فيها تنقيص من قدره لما ينشأ عن ذلك من عداوة وبغضاء وتنافر الأفراد والجماعات.

وأنّه حقًّا ممّا يعيب الإنسان ويقدح فيه أن يرتكب هاته الأعمال المنهي عنها والتي تنعته بصفة الفسق بعد إيمانه. والجمع بين الإيمان والفسق مستقبح لا ترضاه النفوس قويّة الإيمان، لذلك يجب على من تلبّس بها أن يتوب إلى الله ويكفّ عنها حتى لا يكون ظالماً متعدياً حدود الله بارتكاب العصيان بدل الطاعات المأمور بها.

3) والمؤمن الحق هو الذي يتجنّب الظنّ السيّئ بغيره وما ينشأ عنه من أوهام وتخيلات فاسدة ممّا لا خير فيه للفرد ولا للمجتمع، ومن إثم وذنب أمامه سبحانه.

وعلى المؤمن كذلك أن يتجنب استعمال حواسّه في الوقوف على سيئات الناس ومعايبهم للتشهير بها والتنقيص من قيمتهم وأقدارهم، وإلحاق السوء بهم ممّا لا خير وراءه ولا مصلحة للأمّة الإسلامية، كما يجب على المؤمن ألَّا يذكر أخاه في غيبته بما يستقبح ويستكره من الأعمال والصفات، إلَّا إذا كان في الغيبة مصلحة للفرد والأمّة فهي مباحة كالتشنيع على المُجاهر بالمعصية والشهادة في المنازعات والخصومات مثلاً.

وقد مثّل الله سبحانه المغتاب الناهش في أعراض الناس بآكل لحم أخيه الميت، فكيف يتصوّر من مؤمن أن يحبّ شيئاً حقُّه أن يكون مكروهاً منفّراً كما ينفر الإنسان ويكره أن يأكل لحماً وهذا اللحم هو لحم أخيه، وكون هذا الأخ ميتاً، ولا يخفى ما في هذا التصوير من بيان فداحة جرم الغيبة والتنفير منها.

واتقوا الله الذي تسع معرفته كل شيء، وتوبوا إليه من أعمالكم المتقدّمة المنهي عنها، فهو التواب القابل لتوبة عباده، الرحيم بهم.

4) وبعد أن بيّن سبحانه الصفات التي يجب على المؤمن أن يتجنبها لأنها تنافي الإيمان الكامل، شَرَع في بيان مرض يعمّ الناس أجمعين سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، فهو نداء للبشرية جمعاء، وهذا المرض هو التباهي بشرف الأصل، والفخر بلون البشرة أو ما نسميه حالياً بمرض العنصرية، الذي لا أساس له ولا مرجع، لأنّ الناس أمام الله سواسية، أصلهم واحد، وأبوهم آدم وأمّهم حواء، فلا فضل لقبيلة ولا لأمّة ولا لشعب ولا لجنس على كافّة البشر، وما خلقهم للتفاخر والتباهي بل خلقهم وكوّن منهم الشعوب والقبائل للتعارف والتعاون والتواصل، وإذا كان هناك فضل لأحد فبأعماله وخوفه من الله وبفعل الخير الذي يقدّمه للبشرية، لا بشرف آبائه ولون بشرته وما شابه ذلك، فهو سبحانه عليم خبير ببواطنكم لا يخفى عنه شيء من أعمالكم.

العبر المستخلصة من النص:

ـ يأمرنا الله سبحانه أن نتجنّب السخرية والاستهواء بغيرنا ولمزه وتعييبه والتنابز بالألقاب واجتناب الظن السيئ، وعدم التجسّس والغيبة ممّا لا مصلحة فيه.

ـ النهي عن التفاخر بالشرف والنسب وإنما التفاخر بالتقوى والعمل الصالح.

ـ إنّ مسؤولية بناء المجتمع الإسلامي العالمي تقع على عاتق الرجل والمرأة على السواء.

ـ خلق الله تعالى آدم وحواء وجعل من ذريَّتهما الشعوب والقبائل والأجناس والألوان، فالناس كلُّهم إخوة، لذلك فلابدَّ لجسور التوادد والتواصل من أن تبقى قائمة بينهم، فلا تفاضل بين لون وآخر، أو عِرق وآخر، بل مساواة بين الجميع أمام الله تعالى، الذي يُكرَمُ الناسُ لديه على درجة تقواهم، فمن نال شرف التَّقوى حصل على وسام مرضاة الله، والله أعلم بأعمال مخلوقاته خبير بنواياهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوحدة الأول :من هدي القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التعليم الثانوي بالجزائر :: المواد الادبية Les Matières Littéraires :: التربية الإسلامية Éducation Islamique :: السنة الأولى بجذعيها المشتركين ( جذع مشترك ع و تكنولوجيا - جذع مشترك آداب)-
انتقل الى: