للآباء فقط

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام والله إن أبناءنا أمانة في أعناقنا التي أهملناها وهذه حقيقة مرة و هي
التربية،أبناءنا هي الورقة الرابحة الوحيدة في أيدينا، يعني بشكل واقعي و بدون مجاملات
و لا مبالغات،لم يبق في أيدينا إلا أبناءنا،فحينما نعتني بهم معنى ذلك أننا نبني مستقبلنا
مستقبلنا هو تربية أبناءنا،ومن منا لا يصدق أن بإمكاننا الدخول إلى الجنة من خلال تربية إبناءنا
مستحيل و ألف مستحيل أن يكون الأب طالح والإبن صالح الطفل من خصائصه أنه يتعلم بالفكرة
يتعلم بالصورة،لا يستطيع الطفل أن يفرق بين المبدأ و الشخص ،الطفل يرى أبوه في أعلى مكان
ويقلده في كل شيء ويتعلم الصدق و الكذب من أبيه (مثلا يأتي شخص ينادي على الأب
فيقول الأب لابنه أخرج و قل له أبي غير موجود فيخرج الطفل بكل براءة و يقول للشحص قال
لك أبي أني غير موجود ثم يأتي دور الطفل فيخرج ليلعب ويبتعد عن المنزل و عندما يعود يسأله
أبوه أين كنت يقول له الطفل كنت هنا أمام المنزل فيقول له الأب لا تكذب علي فيقول الطفل
أنت كدبت حينما قلت لي قل للشخص أني غير في المنزل وأنت موجود.
الأب هو السقف بالنسبة لابنه
قد تجد الأب مسلما لكن في التعامل اليومي مع أبنائه غير ذلك إن لم يكن الأب هو القدوة
صادقا أمينا عفيفا غاضا للبصر من محارم الله رحيما بأبنائه فلاينتظر منهم شيء
ولذلك أوصي نفسي و كل الآباء بتقوى الله في أبناءنا و القيام بتربيتهم أحسن تربية.
والله على ما نقول شهيد