ضرورة التعليم التقني

إن
الحديث عن الثقافة يدفعنا إلى الكلام عن كيفية اكتسابها فهناك من يكتسبها
بالطريقة العصامية و هناك من يقرئها تتم بالتعليم و الدراسة في المدارس.
بغض النظر عن نوعي ها ته المدارس خاصة أو عامة فمن المدارس العامة نجد فيها التعليم التقني و النظري على السواء.
لكن
اليوم و قد و أصبح هناك طريقة واحدة بخلاف الماضي وأصبح التركيز على
التعليم النظري فحسب و لكننا نتساءل ما الداعي إلى الاستغناء عن التعليم
التقني هل عدم ضرورتيه في الحياة أدت إلى مصيره المحتوم أم ماذا؟
و بطريقة أخرى ألا يمكن أن يكون لهذا التعليم التقني فوائد جهلناها فا نقضى و زال بجهلنا بــه؟
إن
المتصفح اليوم للجرائد و الأخبار الرسمية كيفما كان مصدرها يكتشف حقيقة لا
غبار عنها و هو استفحال البطالة التي يرجع سببها إلى عدم امتلاك مؤهلات
تجعله بالاعتماد على نفسه و عنها فتح باب الرزق فالغالبية من خرجي اليوم
نظريين أكثر منهم تطبيقيين و الدال على ذالك واضح و مصرح به لا يجحده إلا
ناكر و الدليل الأخر إقبال خريجين إلى الالتحاق بمراكز التكوين المهني
الذي بقيت فيه بصائص أمل في إخراج مؤهل في بعض الفروع عمل يعتمد فيه الشخص
على الذات و الرقم هذا العام 600ألف متربص يعكس ذلك على العيان لاشي سوى
لان أمل العمل بعد التخرج بشهادة تقني يكون أوفر من خرجي المعاهد.
فهذه الأخيرة تقدم من يمارس العمل على الآلات المنظورة لكن من يصلح اعطابها إذا توقفت؟
أما أننا نبحث عن أجانب لإصلاحها أو تبقى زاوية من الو رشات دون استعمال.
هذا
من جهة و من جهة أخرى من يؤهل اليد الشغالة في البناء المتطور و يخطط لنا
الأشغال للأشغال العمومية و يتولى هذه الشغلة أصبحن نبحث عن مهندسين من
الصين وهم اليوم أكثر من نصف سكان بلدنا هم يخططون هم يبنون لنا البنايات
الفخمة وكذا ينشؤن السدود ونحن مكتوفي الأيدي متقناتنا تتحول إلى ثانويات
يوما بعد يوم علنا لا نحتاج إلى مهندسين إنما نحتاج معلمين و أطباء و
أعوان مكاتب أو أن الذهن الجزائري أصبح يصلح لهذا و فقط. أم أننا في سبات
عميق فمتى نستفيق؟
إننا بقينا كالمرأة الفاقدة لزوجها تتفقده متى نظرت إلى عين ابناءها في الحياة فتذرف دموعا و الدموع دلائل العجز و الاستسلام.

هل التعليم التقني ضروري لنا؟