منتديات التعليم الثانوي بالجزائر
أهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركة معنا و تتمتع بجميع المزايا لمشاهدة الروابط و المواضيع و تصبح أحد أفراد منتدى التعليم الثانوي بالجزائر . هذه الرسالة لن تظهر بعد التسجيل أو تقوم بتسجيل الدخول الان
منتديات التعليم الثانوي بالجزائر
أهلا بك عزيزي الزائر , يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركة معنا و تتمتع بجميع المزايا لمشاهدة الروابط و المواضيع و تصبح أحد أفراد منتدى التعليم الثانوي بالجزائر . هذه الرسالة لن تظهر بعد التسجيل أو تقوم بتسجيل الدخول الان
منتديات التعليم الثانوي بالجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسات في السّيرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
safa088
عضو عادي
safa088


عدد المشاركات : 31
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 22/08/2009

دراسات في السّيرة Empty
مُساهمةموضوع: دراسات في السّيرة   دراسات في السّيرة Emptyالثلاثاء 25 أغسطس 2009, 16:55

الدرس الثاني:
بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم منذ دخوله المدينة يسعى إلى إنجاز المهام الملقاة على عاتقه في مطلع المرحلة الجديدة من الدعوة التي تستهدف إنشاء الدولة الإسلامية على أسس راسخة، وتهيئة كافّة الشروط والمتطلبات لتحقيق هذا الهدف. وكان بناء المسجد الخطوة الأولى على هذا الطريق، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وتشكيل جيش إسلامي مقاتل يمتلك القدرة على حماية الدولة الناشئة والمساعدة على تحقيق أهدافها، ثُمَّ أعقبه إصدار الوثيقة التي نظم فيها العلاقات بين المسلمين وغيرهم من القوى المتواجدة من عرب ويهود في المجتمع المدني، وهاك نصّ الوثيقة كاملة كما وردت في سيرة ابن هشام:

نصّ الوثيقة:

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمدٍ النبي صلى الله عليه وسلم ، بأنّ المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم، وجاهد معهم، إنّهم أمّة واحدة من دون الناس.

المهاجرون من قريش على رِبعتهم ( حالهم، من وردوا المدينة ) يتعاقلون بينهم، ويفْدون عانيَهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو عَوْف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو الحرث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وينو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيَها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.

وإنّ المؤمنين لا يتركون مفرجاً ( المثقل بالديْن والعيال ) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء وعقل ولا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه، وإنّ المؤمنين المتّقين على من بغى منهم، وابتغى دسيعة ( كبيرة ) ظلم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين. وإنّ أيديهم عليه جميعاً ولو ولد أحدهم، ولا يَقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا يُنصر كافر على مؤمن، وإنّ الله واحد يجير عليهم أدناهم.

وإنّ المؤمنين بعضهم مولى بعض، دون الناس. وإنّه من تبعنا من يهود فإنّ له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم، وإنّ سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلاّ على سواء وعدل بينهم.

وإنّ كلّ غازية غزت معنا، تعقب بعضها بعضاً، وإنّ المؤمنين يبؤُ بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله، وإنّ المؤمنين المتّقين على أحسن هدى وأقومه، وإنّه لا يجير مشرك مالاً لقريش، ولا نفساً، ولا يحول دونه على مؤمن، وإنّه من اعتبط مؤمناً قتلاً على بيّنة فإنّه قَوَد به، إلاّ أن يرضى وليّ المقتول، وإنّ المؤمنين عليه كافّة، ولا يحلّ لهم إلاّ قيام عليه، وإنّه لا يحلّ لمؤمن أقرّ بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثاً ( مجرماً )، ولا يؤويه، وإنّه من نصره أو آواه فإنّ عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. وأنّكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإنّ مردّه إلى الله عزّ وجلّ، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإنّ اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.

وإنّ بني عوف أمّة مع المؤمنين، ليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم إلاّ من ظلم أو أثم فإنّه لا يُوتغ ( يهلك ) إلاّ نفسه، وأهل بيته. وإنّ ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف. وإنّ ليهود بني الحرث مثل ما ليهود بني عوف. وإنّ ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف. وإنّ ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف. وإنّ ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف. وإنّ ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف. إلاّ من ظلم أو أثم فإنّه لا يوتغ إلاّ نفسه وأهل بيته. وإنّ جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم. وإنّ لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف. وإنّ البر دون الإثم. وإنّ موالي ثعلبة كأنفسهم. وإنّ بطانة يهود كأنفسهم.

وإنّه لا يخرج منهم أحد إلَّا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنّه لا ينحجز على ثار جرح، وإنّه من فتك فبنفسه فتك وأهل بيته، وإلاّ من ظلم، وإنّ الله على أبرِّ هذا.

وإنّ على اليهود نفقاته، وعلى المسلمين نفقاتهم، وإنّ بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة وأنّ بينهم النصح والنصيحة، والبرّ دون الإثم، وإنّه لم يأثم امرؤ بحليفة، وإنّ النصر للمظلوم، وإنّ يهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.

وإنّ يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة، وإنّ الجار كالنفس غير مضارّ ولا آثم، وإنّه لا تُجَار حرمة إلاّ بإذن أهلها، وإنّه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حديث أو اشتجار يخاف فساده، فإنّ مردّه إلى الله عزّ وجلّ وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنّ الله على من اتّقى ما في هذه الصحيفة وأبرّه، وأنّه لا تُجَار قريش ولا من نصرها. وإنّ بينهم النصر على من دهم يثرب، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه، فإنّهم يصالحونه ويلبسونه، وإنّهم إذا دعوا إلى مثل ذلك، فإنّه لهم على المؤمنين، إلَّا من حارب في الدّين. على كلّ أناس حصّتهم من جانبهم الذي قبلهم، وإنّ يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البرّ المحيين من أهل هذه الصحيفة، لا سكيب كاسب إلاّ على نفسه، وإنّ الله على اصدق ما في هذه الصحيفة وأبرّه، وإنّه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وإنّه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة، إلاّ من ظلم أو أثم، وإنّ الله جار لمن برّ واتّقى، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تنظيم الإسلام للمجتمع:

نظم الرسول صلى الله عليه وسلم بموجب هذه الوثيقة العلاقات بين المجتمع المسلم الجديد نفسه، وبينه وبين الكتل البشرية التي تعايشت في المدينة وبخاصة اليهود. إنَّ نصوص الصحيفة، توافق القرآن الكريـم في المبادئ العامّة من حيث اعتبار المسلمين أمّة واحدة من دون النّاس، ومن حيث التراحم والتعاون بينهم، ومن حيث الاحتفاظ برابطة الولاء وما يترتب عليها من حقوق الموالاة، ثُمَّ من حيث مراعاة حقوق القرابة والصحبة والجوار، وكذلك في تحديد المسؤولية الشخصية والبُعد عن ثارات الجاهلية وحميّتها، وفي وجوب الخضوع للقانون وردّ الأمر إلى الدولة بأجهزتها للتصرّف بالأمور، وفي شؤون الحرب والسلم، وأنَّ حرب الأفراد وسلمهم إنَّما تدخل في الاختصاص العام، فلا تحدث فردياً، كذلك معاونة الدولة في إقرار النظام والأخذ على يد الظالـم وعدم نصرة المجرم أو إيوائه.

إنَّ الصحيفة أعطت للجماعة الإسلامية صفة، فقرّرت أنَّهم أمّة واحدة من دون النّاس.. وبهذا التقرير ألغى النبيّ صلى الله عليه وسلم الحدود القبلية، أو على الأقل لـم يجعل لها وجوداً رسمياً بالنسبة للدولة، أو بلفظ آخر، ارتفع هو عن المستوى القبلي المحدّد، وبهذا أصبح الإسلام مِلْكاً لمن دخل فيه، فدخل بناءً على هذه القاعدة شعوبٌ كثيرة في الإسلام دون أن يضع الرسول أمامها عقبات تحول بينها وبين الاشتراك في حياة العالـم الإسلامي.

الإسلام يدعو إلى التعايش السلمي:

إنَّ إصدار الوثيقة يمثّل تطوراً كبيراً في مفاهيم الاجتماع السياسية، فهذه جماعة تقوم لأوّل مرّة في الجزيرة العربية على غير نظام القبيلة، وعلى غير أساس رابطة الدّم، حيث انصهرت طائفتا الأوس والخزرج في جماعة الأنصار، ثُمَّ انصهر الأنصار والمهاجرون في جماعة المسلمين، ثُمَّ ترابطت هذه الجماعة المسلمة مع اليهود الذين يشاركونهم الحياة في المدينة إلى أمد ولأوّل مرّة بحكم القانون، حيث تُردُّ الأمور إلى الدولة، ومن خلال تغيير شامل وتحوّل سريع، طوى الدستور صفحة اجتماعية طابعها القبلية، وفتح صفحة جديدة أكثر إيجابية وأقرب إلى التسامح والتعايش السلمي والترابط والتكافل والوحدة الفكرية.

ويقول أحمد الجندي في كتابه " الإسلام وحركة التاريخ ": ( لقد أقرّت الصحيفة مفهوم الحرية الدينية بأوسع معانيه، وضربت عرض الحائط مبدأ التعصّب ومصادرة الآراء والمعتقدات، ولـم تكن المسألة مسألة تكتيك مرحلي ريثما يتسنّى للرسول صلى الله عليه وسلم تصفيّة أعدائه في الخارج لكي يبدأ تصفيّة أخرى إزاء أولئك الذين عاهدهم .. إنَّما صدر هذا الموقف السمح المنفتح عن اعتقاد كامل بأنَّ اليهود باعتبارهم أهل كتاب سيتجاوبون مع الدّعوة الجديدة وينهضون لإسنادها في لحظات الخطر والصراع ضدّ العدو الوثني المشترك ـ كما أكّدت بنود الصحيفة نفسها ـ أو أنَّهم ـ على أسوأ الاحتمالات ـ سيكفّون أيديهم عن إثارة المشاكل والعقبات ووضْع العراقيل في طريق الدعوة وهي تبني دولتها الجديدة وتصارع قوى الوثنية التي تتربّص على الحدود، لكن الذي حدث بعد قليل من إصدار الوثيقة، وطيلة سني العصر المدني، غيّر مجرى العلاقات بين المسلمين واليهود، وجمّد البنود المتعلّقة بهم، لا لشيء إلَّا لأنَّهم اختاروا النّقض على الوفاء، والخيانة على الالتزام، والانغلاق على مصالحهم القومية على الانفتاح على الأهداف العامّة الكبيرة للأديان السَّماوية جمعاء ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
youri
عضو عادي
youri


عدد المشاركات : 3
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 15/03/2010

دراسات في السّيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسات في السّيرة   دراسات في السّيرة Emptyالإثنين 15 مارس 2010, 16:36

بارك الله فيك وفي مجهوداتك القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسات في السّيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسات في السّيرة
» دراسات في السّيرة واصل الدرس الأول
» دراسات عن ابن رشد
» دراسات طبية: العنب يقاوم السرطانات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التعليم الثانوي بالجزائر :: المواد الادبية Les Matières Littéraires :: التربية الإسلامية Éducation Islamique :: السنة الأولى بجذعيها المشتركين ( جذع مشترك ع و تكنولوجيا - جذع مشترك آداب)-
انتقل الى: